تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة الإسراء – الآيات : 28 – 33
وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ، ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا، إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ، ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا ، ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا
( الإسراء : 28 – 33 )
شرح الكلمات:
وإما تعرضن عنهم: أي عن المذكورين من ذي القربى والمساكين وابن السبيل فلم تعطهم شيئا.
ابتغاء رحمة من ربك ترجوها : أي طلبا لرزق ترجو من الله تعالى.
قولا ميسورا : أي لينا سهلا بأن تعدهم بالعطاء عند وجود الرزق.
مغلولة إلى عنقك: أي لا تمسك عن النفقة كأن يدك مربوطة إلى عنقك فلا تستطيع أن تعطي شيئا.
ولا تبسطها كل البسط : أي ولا تنفق كل ما بيدك ولم تبق شيئا.
فتقعد ملوما: أي يلومك من حرمتهم من الإنفاق.
محسورا: أي منقطعا عن سيرك في الحياة إذ لم تبق لك شيئا.
يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر : أي يوسعه، ويقدر أي يضيقه امتحانا وابتلاء.
خشية إملاق : أي خوف الفقر وشدته.
خطئا كبيرا: أي إثما عظيما.
فاحشة وساء سبيلا : أي خصلة قبيحة شديدة القبح، وسبيلا بئس السبيل.
لوليه سلطان: أي لوارثه تسلطا على القاتل.
فلا يسرف في القتل : أي لا يقتل غير القاتل.