معنى حديث : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه )
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
معنى حديث : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه )
هذا الحديث متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه ) .وفي رواية للترمذي : ( غفر له ما تقدم من ذنبه ) . صححه الألباني.وهذا الحديث كقوله تعالى : ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) البقرة/197 .
والرفث : اسم للفحش من القول , وقيل : هو الجماع .قال الحافظ :” والذي يظهر أن المراد به في الحديث ما هو أعم من ذلك , وإليه نحا القرطبي , وهو المراد بقوله في الصيام ( فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ) ” انتهى .أي أن الرفث في الحديث يشمل الفحش في القول والجماع معا .( ولم يفسق ) أي لم يأت بسيئة ولا معصية .
ومعنى ( كيوم ولدته أمه ) : أي بغير ذنب .وظاهره غفران الصغائر والكبائر . قاله الحافظ) . وإليه ذهب القرطبي والقاضي عياض ، وقال الترمذي : هو مخصوص بالمعاصي المتعلقة بحق الله لا العباد). قاله المناوي وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : معنى قوله عليه الصلاة والسلام : ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه ) : أن الإنسان إذا حج واجتنب ما حرم الله عليه من الرفث وهو إتيان النساء ، والفسوق وهو مخالفة الطاعة ، فلا يترك ما أوجب الله عليه ، ولا يفعل أيضا ما حرم الله عليه ، فإن خالف فهذا هو الفسوق . فإذا حج الإنسان ولم يفسق ولم يرفث فإنه يخرج من ذلك نقيا من الذنوب ، كما أن الإنسان إذا خرج من بطن أمه فإنه لا ذنب عليه ، فكذلك هذا الرجل إذا حج بهذا الشرط فإنه يكون نقيا من ذنوبه”.
الإسلام سؤال وجواب