من مات ولم يصل عليه
إذا كان الرجل المسلم قد مات ولم يصل عليه , فالواجب أن يصلى عليه الآن , إما بالذهاب إلى قبره وهذا خاص بالرجال ، فيذهب إلى قبره رجل أو أكثر ويصلي عليه صلاة الجنازة ، وإما بالصلاة عليه صلاة الغائب _ وهذا يشترك فيه الرجال والنساء
_ والصلاة على الغائب يشترط لها أن يكون الميت خارج البلد ، فإذا كان خارج البلد صلوا عليه صلاة الغائب ، في المصلى أو المسجد أو البيت ، يرصون الصفوف كأن الجنازة بين أيديهم.
وقد ثبت عند البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة أن أسود _ رجلا أو امرأة _ كان يقم المسجد , فمات , ولم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم بموته , فذكره ذات يوم فقال : ” ما فعل ذلك الإنسان ؟ ” . قالوا : مات يا رسول الله . قال : ” أفلا آذنتموني ؟ ” . فقالوا : إنه كان كذا وكذا _ قصته _ قال : فحقروا شأنه . قال : ” فدلوني على قبره ” . فأتى قبره فصلى عليه.
فدل هذا على جواز الصلاة على الميت بعد دفنه .
قال الشيخ ابن عثيمين : فإن كان لم يصل عليه صلينا عليه ولو بعد سنين .
وسئلت اللجنة الدائمة عن طفل تم دفنه ، ولم يصل عليه . فأجابت اللجنة : .. وعليك أن تذهب إلى المقبرة التي دفتنه في قبر منها ، وتجعل المقبرة بينك وبين القبلة وتصلي صلاة الجنازة على هذا الطفل متطهرا مستكملا لباقي شروط الصلاة ، ويكفيك ذلك حيث إنك لا تعرف قبر الطفل بعينه ، قال الله تعالى : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ، وقال : ( فاتقوا الله ما ستطعتم ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ) والله الموفق .
الإسلام سؤال وجواب