صفة الفرح لله تعالى
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
صفة الفرح لله تعالى
روى البخاري ، ومسلم واللفظ له، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله: ” والفرح من الله جل وعلا، مثل سائر الصفات، كالرضا والغضب والرحمة والمحبة وغير ذلك، كلها صفات تليق بالله يجب إثابتها لله ، على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى ، وليست من جنس صفات المخلوقين ؛ فغضب الله ، ليس كغضب المخلوقين ، وفرحه ليس كفرحهم ، ورضاه ليس كرضاهم ، وهكذا رحمته ومحبته وكراهته ، وسمعه وبصره ، وغير ذلك : كلها صفات كاملة تليق بالله ، لا يشابه فيها خلقه سبحانه وتعالى؛ لقول الله عز وجل في كتابه العظيم: ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) سورة الشورى، ولقوله سبحانه: (فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون ) سورة النحل، وقوله -عز وجل-: ( قل هو الله أحد*الله الصمد*لم يلد ولم يولد*ولم يكن له كفوا أحد ) سورة الإخلاص . وهذا هو قول أهل السنة والجماعة قاطبة جميعا، وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان” انتهى.
ولا يسأل عن شيء من صفاته تعالى بكيف؟ بل نؤمن بصفاته دون تكييف أو تشبيه أو تعطيل، كما نؤمن بذاته تعالى، ونقول كما قال الأئمة: ” لا تبلغه الأوهام ، ولا تدركه الأفهام، ولا يشبه الأناموقال ابن قدامة رحمه الله: ” لا تمثله العقول بالتفكير، ولا تتوهمه القلوب بالتصوير، {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [الشورى: 11]” انتهى.
الإسلام سؤال وجواب